طالب الموسيقار الكبير حلمي بكر، المنتج الليبي صالح الأشطر بالإفراج عن أوبريت (كلنا بنكمل بعض) الذي قام بتلحينه قبل غزو العراق مباشرة.
طالب الموسيقار الكبير حلمي بكر، المنتج الليبي صالح الأشطر بالإفراج عن أوبريت (كلنا بنكمل بعض) الذي قام بتلحينه قبل غزو العراق مباشرة، وهو من كلمات الشاعرالمصري الكبير سيد حجاب، ويعد آخر أعمال المطربة الراحلة رجاء بلمليح، ومثلت من خلاله بلدها المغرب . وقامت بالغناء بمشاركة مجموعة من الأصوات العربية المهمة علي الساحة الغنائية مثل ( الكويتي عبدالله الرويشيد ــ السعودي عبادي الجوهر ــ الإمارتي حسين الجسمي ــ المصري محمد الحلو ــ المصرية نادية مصطفي ـــ السوري أركان فؤاد ـــ الأردني عمر عبداللات واليمنية أروي ) ، والأوبريت يدعو إلى التكامل والتضامن العربي تجاه المشكلات والقضايا التي تواجه الأمة في أزماتها الراهنة.
بكر أكد أن الأوبريت يعتبره من أفضل الأعمال الغنائية التي قام بتلحينها في الفترة الأخيرة ، وشهد منافسة قوية تبارى فيها كل المطربين بأصواتهم وأحاسيسهم الوطنية الصادقة، وأعرب بكر عن سعادته البالغة في أثناء تنفيذ هذا العمل الوطني ، ويرجع ذلك لشعوره بمتعة الغناء من جانب كل المطربين المشاركين ، وهو عكس عاداته التي درج عليها طوال رحلة عمره الفني الممتدة لعشرات السنين ، فهو عادة لايشعر بتلك المتعة المصاحبة لأعماله أو ألحانه قبل خروجها للنور.
المثير للدهشة أنه في الوقت الذي يطالب فيه الموسيقار حلمي بكر بالإفراج عن أوبريت ( كلنا بنكمل بعض ) يرى كاتبه الشاعر سيد حجاب من جانبه أن ما حدث في المنطقة العربية في الفترة الأخيرة من تطورات وأحداث دراماتيكية مؤسفة يتجاوز كل ما كتبه من قبل ( يقصد بصفة خاصة الأوبريت ) ويرجع هذا إلى ما حدث في لبنان العام الماضي من جرائم فظائع من جانب إسرائيل التي أتت على الأخضر واليابس في هذا البلد الجميل ، على الرغم من إنكسار شوكتها أمام حزب الله ، وكذا ما يحدث حاليا في العراق من دمار وتشريد وعصف بالإنسان العربي والمسلم على أثر سيادة أمريكا في المنطقة وبصورة وحشية أصبحت لاتجدي معها الصورة الوردية التى حملتها كلمات الأوبريت في حينه عندما كان ينادي بالوحدة والتكاتف بين أبناء الشعب العربي ، فقد زادت همومنا واتسعت مساحات أحزاننا التي لم يعد يجدي معها كل الدعوات والأمنيات الطيبة بالوحدة في ظل هيمنة أمريكية زاحفة للسيطرة علي ثرواتنا ومواردنا وتراثنا الذي داسته أقدام المارينز ودنست مقدساتنا عندما جاءات غازية ومتحكمة بلا أسباب منطقية سوى أطماعها التوسعية بعد أن ساقت من أجلها معظم دول العالم الغربي الذي استجاب لأجل مصالحهم المشتركة.