الخنساء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الخنساء

اهلا وسهلا بكم في منتدى الخنساء
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 : فتح بيت المقدس وجهاد نور الدين وصلاح الدين الأيوبي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 247
تاريخ التسجيل : 09/08/2007
العمر : 30

: فتح بيت المقدس وجهاد نور الدين وصلاح الدين الأيوبي Empty
مُساهمةموضوع: : فتح بيت المقدس وجهاد نور الدين وصلاح الدين الأيوبي   : فتح بيت المقدس وجهاد نور الدين وصلاح الدين الأيوبي Emptyالسبت سبتمبر 01, 2007 10:02 am

بسم الله الرحمان الرحيم

لمّا فتح صلاح الدين المسجد الأقصى أقبل هو و************ه وأمراء بيته ينظفون المسجدالأقصى مماعلق به من نجاسات الصليبيين ورجسهم ، فرشوه بماء الورد ، وأزالوا منه الصور والصلبان، وأمر صلاح الدين في لمسة وفاءٍعظيمة أن يؤتى بالمنبر الذي بناه السلطان نور الدين ليخطب عليه أول خطبة بعد تسعين سنة ، فما أجملها من خطبة ، فذكّر الخطيب الناس بنعمة الله عليهم في فتح المسجد الأقصى وحثهم على الحفاظ عليه ، وخوّفهم من عاقبة المعاصي ، فكانت خطبة رائعة .

ومما قاله العماد الأصفهاني في وصف ذلك اليوم العظيم ، رزقنا الله يوماً مثله إن شاء الله تعالى : ( لما تطهر بيت المقدس مما كان فيه من الصلبان والنواقيس والرهبان ، ودخله أهل الإيمان ، ونودي بالأذان ، وقرأ القرآن ، ووحد الله … وكثرة السجدات ، وتنوعت العبادات ، وارتفعت الدعوات ، ونزلت البركات ، وانجلت الكربات ، وأقيمت الصلوات ، وأذن المؤذن ، وخرس القسيسون ، وزال البوس ، وطابت النفوس … وعبد الله الأحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد ، وكبره الراكع والساجد ، والقائم والقاعد ، وامتلأ الجامع ، وسالت لرقة القلوب المدامع ، ولما أذن المؤذن للصلاة قبل الزوال كادت القلوب تطير من الفرح في ذلك الحال …) إلخ ما قال .

ولقد أورد الإمام أبو شامة المقدسي نص الخطبة كاملة في كتابه العظيم الذي لا أعلم له نظيراً في بابه : ( كتاب الروضتين في أخبار الدولتين ) فقد امتلأ بأخبار رائعة عن نور الدين و صلاح الدين رحمهما الله تعالى ، وفيه تفصيلات رائعة عن فتوحات جليلة أعظمها فتح بيت المقدس الذي نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلياأن يعيده إلى معاشر المسلمين ، ويقر أعيننا بصلاة طيبة فيه قبل الممات ، وأن يرينا يوماً في اليهود أسود ، هذا وقد عاد البيت المقدس بعد ذلك لحظيرة الإسلام أكثر من ثمانية قرون إلى أن جاء إخوان القردة والخنازير فماذا صنعوا ؟

تعرضت بلاد الشام لمحنة عظيمة في نهاية القرن الخامس الهجري حيث عاث الصليبيون في أرضها فساداً ، ودخلوا المسجد الأقصى سنة 492 كالوحوش الضارية ، وقتلوا في ساحته المطهرة سبعين ألفاً حتى غاصت أقدام الخيل في دماء المسلمين ، وبسطوا سيطرتهم على أكثر بلاد الشام ، في زمن كان المسلمون فيه غاية في الضعف والهوان ، لكن الله تعالى لم يترك عباده ولم يخذلهم ، فصنع لهم سلطانيين عظيمين ، وملكين كريمين نور الدين زنكي وخليفته من بعده صلاح الدين الأيوبي ، أما الأول فابتدأ سلسلة طويلة من الجهاد استغرقت عشرين سنة ، وفتح الله على يديه كثيراً من المدن والقرى ، فكانت نفسه الشمّاء تحدثه بفتح المسجد الأقصى حتى أنه بنى منبراً ضخماً ليخطب عليه إذا فتح المسجد الأقصى لكن المنية وافته قبل أن يحقق أمنيته ، وكان على غاية من الزهد والورع والدأب في مصالح المسلمين حتى عده بعض المؤرخين سادس الخلفاء الراشدين ، وسيرته عطرة رائعة انظروها في كتب التواريخ .

أما خليفته من بعده صلاح الدين الأيوبي فقد كان عاقداً العزم على فتح المسجد الأقصى وصنع كل ما يمكن صنيعه من أجل هذا الهدف الرائع حتى تحقق له بعد جهاد أربع عشرة سنة مريرة ، ففتح الله تعالى على يده البيت المقدس وأرجعه إلى حظيرة الإسلام .

هذا وقد مكث الصليبيون في بيت المقدس قرابة تسعين سنة حتى كان الناس يتهمون من يقول برجوعه إلى المسلمين بالجنون لطول مكث الصليبيين فيه ، وفي هذا عبرة لنا معاشر المسلمين اليوم ، إن تمسكنا بشرعه وأقمنا دينه فإن الله تعالى ناصرنا ولو بعد حين ، ورازقنا قائداً ربانياً يقودنا إلى فتح بيت المقدس وطرد اليهود منه ، إن شاء الله تعالى .

لمّا فتح صلاح الدين المسجد الأقصى أقبل هو و************ه وأمراء بيته ينظفون المسجد الأقصى مما علق به من نجاسات الصليبيين ورجسهم ، فرشوه بماء الورد ، وأزالوا منه الصور والصلبان ، وأمر صلاح الدين في لمسة وفاءٍ عظيمة أن يؤتى بالمنبر الذي بناه السلطان نور الدين ليخطب عليه أول خطبة بعد تسعين سنة ، فما أجملها من خطبة ، فذكّر الخطيب الناس بنعمة الله عليهم في فتح المسجد الأقصى وحثهم على الحفاظ عليه ، وخوّفهم من عاقبة المعاصي ، فكانت خطبة رائعة ، ومما قاله العماد الأصفهاني في وصف ذلك اليوم العظيم ، رزقنا الله يوماً مثله إن شاء الله تعالى :

( لما تطهر بيت المقدس مما كان فيه من الصلبان والنواقيس والرهبان ، ودخله أهل الإيمان ، ونودي بالأذان ، وقرأ القرآن ، ووحد الله … وكثرة السجدات ، وتنوعت العبادات ، وارتفعت الدعوات ، ونزلت البركات ، وانجلت الكربات ، وأقيمت الصلوات ، وأذن المؤذن ، وخرس القسيسون ، وزال البوس ، وطابت النفوس … وعبد الله الأحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد ، وكبره الراكع والساجد ، والقائم والقاعد ، وامتلأ الجامع ، وسالت لرقة القلوب المدامع ، ولما أذن المؤذن للصلاة قبل الزوال كادت القلوب تطير من الفرح في ذلك الحال …إلخ ما قال .

ولقد أورد الإمام أبو شامة المقدسي نص الخطبة كاملة في كتابه العظيم الذي لا أعلم له نظيراً في بابه : ( كتاب الروضتين في أخبار الدولتين ) فقد امتلأ بأخبار رائعة عن نور الدين و صلاح الدين رحمهما الله تعالى ، وفيه تفصيلات رائعة عن فتوحات جليلة أعظمها فتح بيت المقدس الذي نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يعيده إلى معاشر المسلمين ،ويقر أعيننا بصلاة طيبة فيه قبل الممات ، وأن يرينا يوماً في اليهود أسود ، هذا وقد عاد البيت المقدس بعد ذلك لحظيرة الإسلام أكثر من ثمانية قرون إلى أن جاء إخوان القردة والخنازير فماذا صنعوا ؟… يتبع .



منقول..للفائدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bell.ahlamontada.com
 
: فتح بيت المقدس وجهاد نور الدين وصلاح الدين الأيوبي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخنساء :: أدب وشعر :: التاريخ العالمي والإسلامي-
انتقل الى: